تكميل (ذكر ما لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم من قومه من الأذى)
صفحة 1 من اصل 1
تكميل (ذكر ما لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم من قومه من الأذى)
مقالة ابن الزبعري, وما انزل الله فيه
قال ابن إسحاق: ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم, وأقبل عبد الله بن الزبعري السهمي حتى جلس, فقال الوليد بن المغيرة لعبد الله بن الزبعري: والله ما قام النضر بن الحارث لابن عبد المطلب آنفا وما قعد, وقد زعم محمد أنا وما نعبد من آلهتنا هذه حصب جهنم؛ فقال عبد الله بن الزبعرى: أما والله لو وجدته لخصمته؛ فسلوا محمدا: أكل مايعبد من دون الله في جهنم مع من عبده؟ فنحن نعبد الملائكة؛ واليهود تعبد عزيزا, والنصارى تعبد عيسى ابن مريم ( عليهما السلام) , فعجب الوليد ومن كان معه في المجلس من قول عبد الله بن الزبعري, ورأوا أنه قد أحتج وخاصم, فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم من قول ابن الزبعرى, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن) : ((كل من أحب أن يعبد من دون الله فهو مع من عبده, إنهم إنما يعبدون الشياطين ومن أمرتهم بعبادته))
فأنزل الله تعالى عليه في ذلك: (( إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولائك عنها مبعدون لا يسمعون حسيسها وهم في ما اشتهت أنفسهم خالدون))
عيسى ابن مريم وعزيزاً, ومن عبدوا من الأحبار والرهبان الذين مضوا على طاعة الله فاتخذهم من يعبدهم من أهل الضلالة أربابا من دون الله
ونزل فيما يذكرون أنهم يعبدون الملائكة, وأنها بنات الله: (( وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون)) إلى قوله: (( ومن يقل منهم إني آله من دونه فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزي الظالمين))
ونزل فيما ذكر من أمر عيسى ابن مريم أنه يعبد من دون الله وعجب الوليد ومن حضره من حجته وخصومته: (( ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون))
أي: يصدون عن أمرك بذلك من قولهم, ثم ذكر عيسى ابن مريم فقال: (( إن هو الا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني إسرائيل ولو نشاء لجعلنا منكم ملائكة في الارض يخلفون وإنه لعلم للساعة قلا تمترن بها واتبعون هذا صراط مستقيم))
أي: ماوضعت على يديه من الآيات من إحياء الموتى وإبراء الأسقام, فكفى به دليلا على علم الساعة, يقول: ((فلا تمترن بها واتبعون هذا صراط مستقيم))
الأخنس بن شريق وما أنزل الله فيه
(قال ابن إسحاق) والأخنس بن شريق بن عمرو بن وهب الثقفي, حليف بني زهرة, وكان من أشراف القوم, وممن يستمع ممنه, فكان يصيب من رسول الله صلى الله عليه وسلم ويرد عليه,فأنزل الله تعالى فيه: ((ولاتطع كل حلاف مهين هماز مشاء بنميم) إلى قوله تعالى: (زنيم) لعيب في نسبه؛ لأن الله لايعيب أحدا بنسب, ولكنه حقق بذلك نعته ليعرف، والزنيم: العديد للقوم؛ وقد قال الخطيم التميمي في الجاهلية:
زنيم تدعاه الرجــــال زيادة كما يزيد في عرض الأديم الأكارع
الوليد بن المغيرة, وما انزل الله تعالى فيه
والوليد بن المغيرة, قال: أينزل على محمد واترك وأنا كبير قريش وسيدها؟ ويترك أبو مسعود عمرو بن عمير الثقفي سيد ثقيف؟ ونحن عظيما القريتين, فأنزل الله تعالى فيه, فيما بلغني: ((وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم))
إلى قوله تعالى: ((مما يجمعون))
أبي بن خلف وعقبة بن أبي معيط, وما انزل الله فيهما
وأبي بن خلف بن وهب بن حذاقة بن جمح, وعقبة بن أبي معيط, وكانا متصافيين, حسنا مابينهما, فكان عقبة قد جلس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم, وسمع منه, فبلغ ذلك أبيا, فأني عقبة, فقال (له) : ألم يبلغني أنك جالست محمداً وسمعته؟ - وجهي من وجهك حرام أن أكلمك- واستغلظ من اليمين, إن أنت جلست إليه أو سمعت منه, أو لم تأته فتتفل في وجهه, ففعل ذلك عدو الله عقبة بن أبي معيط, لعنه الله, فأنزل الله تعالى فيهما: (( ويوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا )) إلى قوله تعالى: ((للإنسان خذولا))
ومشى أبي بن خلف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعظم بال قد ارفت فقال: يامحمد, أنت تزعم أن الله يبعث هذا بعد ما أرم ثم فته في يده, ثم نفخه في الريح نحو رسول الله صلى الله عليه وسلم, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( نعم أنا أقول ذلك, يبعثه الله وإياك بعد ما تكونان هكذا, ثم يدخلك الله النار )) فأنزل الله تعالى فيه: (( وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحي العظام وهي رميم قل يحييها الذي أنشاها أول مرة وهو بكل خلق عليم الذ جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون ))
سبب نزول سورة (( قل ياأيها الكافرون ))
واعترض رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يطوف بالكعبة – فما بلغني- الأسود بن المطلب بن أسد ابن عبد العزى, والوليد بن المغيرة, وأمية بن خلف, والعاص بن وائل السهمي, وكانوا ذوي أسنان في قومهم؛ فقالوا: يامحمد، هلم فلنعبد ماتعبد, وتعبد مانعبد, فنشترك نحن وانت في الأمر: فإن كان الذي تعبد خيرا مما نعبد, كنا قد أخذنا بحظنا منه, وإن كان مانعبد خيرا مما تعبد, كنت قد أخذت بحظك منه, فأنزل الله تعالى فيهم: (( قل ياأيها الكافرون لا أعبد ماتعبدون )) السورة كلها, أي: إن كنتم لاتعبدون إلا الله إلا أن أعبد ماتعبدون, فلا حاجة لي بذلك منكم, لكم دينكم جميعا ولي ديني.
أبو جهل, وما انزل الله فيه
وأبو جهل بن هشام, لما ذكر الله صلى الله عليه وسلم شجرة الزقوم تخويفا بها لهم قال: يا معشر قريش, هل تدرون ماشجرة الزقوم التي يخوفكم بها محمد؟ قالوا: لا, قال: عجوة يثرب بالزبد, والله لئن استمكنا منها لنتزقمنها تزقما, فأنزل الله تعلى فيه: (( إن شجرة الزقوم طعام الأثيم كالمهل يغلي في البطون كغلي الحميم)) أي: ليس كما يقول.
قال ابن هشام: المهل: كل شيء أذبته, ومن نحاس أو رصاص, أو ما أشبه ذلك, فيما أخبرني أبو عبيدة.
كيف فسر ابن مسعود ((المهل))
وبلغنا عن الحسن (لبصري) بن أبي الحسن, أنه قال: كان عبد الله بن مسعود واليا لعمر بن الخطاب على بيت مال الكوفة, وانه أمر يوما بفضة فأذيبت, فجعلت تلون ألواناً؛ فقال هل بالباب من أحد؟ قالوا: نعم, قال: فأدخلوا, فقال إن أدنى ما انتم راءون شبها بالمهل لهذا؛ وقال الشاعر:
يسقيه ربي حميم المهل يجرعــه يشوي الوجوه فهو في بطنه صهر
ويقال: إن المهل : صديد الجسد.
استشهاد في تفسير ((المهل)) بكلام لأبي بكر
بلغنا ان أبا بكر الصديق صلى الله عليه وسلم لما حضر أمر بثوبين لبيسين يغسلان فيكفن فيهما, فقالت له عائشة: قد أغناك الله يا أبتِ عنهما, فاشتر كفنا, فقال إنما هي ساعة حتى يصير الى المهل, قال الشاعر:
شاب بالماء منه مهلاً كريهاً ثم عل المتون بعـد النهـال
قال ابن إسحاق: فأنزل الله تعالى فيه: (( والشجرة الملعونة في القرآن ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغياناً كبيرا))
ابن أم مكتوم, ونزول سورة((عبس))
ووقف الوليد بن المغيرة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم, ورسول الله صلى الله عليه وسلم يكلمه, وقد طمع في إسلامه, فبينما هو في ذلك, إذ مر به ابن أم مكتوم الأعمى, فكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعل يستقرئه القرآن, فشق ذلك منه على رسول الله صلى الله عليه وسلم, حتى أضجره, وذلك أنه شغله عما كان فيه أمر الوليد, وما طمع فيه إسلامه, فلما أكثر عليه, انصرف عنه عابسا وتركه. فأنزل الله تعالى فيه: (( عبسى وتولى أن جاءه الأعمى )) إلى قوله تعالى: (( في صحف مكرمة مرفوعة مطهرة )) أي: إنما بعثتك بشيرا ونذيرا, لم أخص بك أحد دون أحد, فلا تمنعه ممن ابتغاه؛ ولا تتصد به لمن لا يريده.
قال ابن هشام : ابن أم مكتوم: أحد بني عامر بن لؤي, واسمه عبد الله, ويقال: عمرو.
قال ابن إسحاق: ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم, وأقبل عبد الله بن الزبعري السهمي حتى جلس, فقال الوليد بن المغيرة لعبد الله بن الزبعري: والله ما قام النضر بن الحارث لابن عبد المطلب آنفا وما قعد, وقد زعم محمد أنا وما نعبد من آلهتنا هذه حصب جهنم؛ فقال عبد الله بن الزبعرى: أما والله لو وجدته لخصمته؛ فسلوا محمدا: أكل مايعبد من دون الله في جهنم مع من عبده؟ فنحن نعبد الملائكة؛ واليهود تعبد عزيزا, والنصارى تعبد عيسى ابن مريم ( عليهما السلام) , فعجب الوليد ومن كان معه في المجلس من قول عبد الله بن الزبعري, ورأوا أنه قد أحتج وخاصم, فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم من قول ابن الزبعرى, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن) : ((كل من أحب أن يعبد من دون الله فهو مع من عبده, إنهم إنما يعبدون الشياطين ومن أمرتهم بعبادته))
فأنزل الله تعالى عليه في ذلك: (( إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولائك عنها مبعدون لا يسمعون حسيسها وهم في ما اشتهت أنفسهم خالدون))
عيسى ابن مريم وعزيزاً, ومن عبدوا من الأحبار والرهبان الذين مضوا على طاعة الله فاتخذهم من يعبدهم من أهل الضلالة أربابا من دون الله
ونزل فيما يذكرون أنهم يعبدون الملائكة, وأنها بنات الله: (( وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون)) إلى قوله: (( ومن يقل منهم إني آله من دونه فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزي الظالمين))
ونزل فيما ذكر من أمر عيسى ابن مريم أنه يعبد من دون الله وعجب الوليد ومن حضره من حجته وخصومته: (( ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون))
أي: يصدون عن أمرك بذلك من قولهم, ثم ذكر عيسى ابن مريم فقال: (( إن هو الا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني إسرائيل ولو نشاء لجعلنا منكم ملائكة في الارض يخلفون وإنه لعلم للساعة قلا تمترن بها واتبعون هذا صراط مستقيم))
أي: ماوضعت على يديه من الآيات من إحياء الموتى وإبراء الأسقام, فكفى به دليلا على علم الساعة, يقول: ((فلا تمترن بها واتبعون هذا صراط مستقيم))
الأخنس بن شريق وما أنزل الله فيه
(قال ابن إسحاق) والأخنس بن شريق بن عمرو بن وهب الثقفي, حليف بني زهرة, وكان من أشراف القوم, وممن يستمع ممنه, فكان يصيب من رسول الله صلى الله عليه وسلم ويرد عليه,فأنزل الله تعالى فيه: ((ولاتطع كل حلاف مهين هماز مشاء بنميم) إلى قوله تعالى: (زنيم) لعيب في نسبه؛ لأن الله لايعيب أحدا بنسب, ولكنه حقق بذلك نعته ليعرف، والزنيم: العديد للقوم؛ وقد قال الخطيم التميمي في الجاهلية:
زنيم تدعاه الرجــــال زيادة كما يزيد في عرض الأديم الأكارع
الوليد بن المغيرة, وما انزل الله تعالى فيه
والوليد بن المغيرة, قال: أينزل على محمد واترك وأنا كبير قريش وسيدها؟ ويترك أبو مسعود عمرو بن عمير الثقفي سيد ثقيف؟ ونحن عظيما القريتين, فأنزل الله تعالى فيه, فيما بلغني: ((وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم))
إلى قوله تعالى: ((مما يجمعون))
أبي بن خلف وعقبة بن أبي معيط, وما انزل الله فيهما
وأبي بن خلف بن وهب بن حذاقة بن جمح, وعقبة بن أبي معيط, وكانا متصافيين, حسنا مابينهما, فكان عقبة قد جلس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم, وسمع منه, فبلغ ذلك أبيا, فأني عقبة, فقال (له) : ألم يبلغني أنك جالست محمداً وسمعته؟ - وجهي من وجهك حرام أن أكلمك- واستغلظ من اليمين, إن أنت جلست إليه أو سمعت منه, أو لم تأته فتتفل في وجهه, ففعل ذلك عدو الله عقبة بن أبي معيط, لعنه الله, فأنزل الله تعالى فيهما: (( ويوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا )) إلى قوله تعالى: ((للإنسان خذولا))
ومشى أبي بن خلف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعظم بال قد ارفت فقال: يامحمد, أنت تزعم أن الله يبعث هذا بعد ما أرم ثم فته في يده, ثم نفخه في الريح نحو رسول الله صلى الله عليه وسلم, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( نعم أنا أقول ذلك, يبعثه الله وإياك بعد ما تكونان هكذا, ثم يدخلك الله النار )) فأنزل الله تعالى فيه: (( وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحي العظام وهي رميم قل يحييها الذي أنشاها أول مرة وهو بكل خلق عليم الذ جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون ))
سبب نزول سورة (( قل ياأيها الكافرون ))
واعترض رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يطوف بالكعبة – فما بلغني- الأسود بن المطلب بن أسد ابن عبد العزى, والوليد بن المغيرة, وأمية بن خلف, والعاص بن وائل السهمي, وكانوا ذوي أسنان في قومهم؛ فقالوا: يامحمد، هلم فلنعبد ماتعبد, وتعبد مانعبد, فنشترك نحن وانت في الأمر: فإن كان الذي تعبد خيرا مما نعبد, كنا قد أخذنا بحظنا منه, وإن كان مانعبد خيرا مما تعبد, كنت قد أخذت بحظك منه, فأنزل الله تعالى فيهم: (( قل ياأيها الكافرون لا أعبد ماتعبدون )) السورة كلها, أي: إن كنتم لاتعبدون إلا الله إلا أن أعبد ماتعبدون, فلا حاجة لي بذلك منكم, لكم دينكم جميعا ولي ديني.
أبو جهل, وما انزل الله فيه
وأبو جهل بن هشام, لما ذكر الله صلى الله عليه وسلم شجرة الزقوم تخويفا بها لهم قال: يا معشر قريش, هل تدرون ماشجرة الزقوم التي يخوفكم بها محمد؟ قالوا: لا, قال: عجوة يثرب بالزبد, والله لئن استمكنا منها لنتزقمنها تزقما, فأنزل الله تعلى فيه: (( إن شجرة الزقوم طعام الأثيم كالمهل يغلي في البطون كغلي الحميم)) أي: ليس كما يقول.
قال ابن هشام: المهل: كل شيء أذبته, ومن نحاس أو رصاص, أو ما أشبه ذلك, فيما أخبرني أبو عبيدة.
كيف فسر ابن مسعود ((المهل))
وبلغنا عن الحسن (لبصري) بن أبي الحسن, أنه قال: كان عبد الله بن مسعود واليا لعمر بن الخطاب على بيت مال الكوفة, وانه أمر يوما بفضة فأذيبت, فجعلت تلون ألواناً؛ فقال هل بالباب من أحد؟ قالوا: نعم, قال: فأدخلوا, فقال إن أدنى ما انتم راءون شبها بالمهل لهذا؛ وقال الشاعر:
يسقيه ربي حميم المهل يجرعــه يشوي الوجوه فهو في بطنه صهر
ويقال: إن المهل : صديد الجسد.
استشهاد في تفسير ((المهل)) بكلام لأبي بكر
بلغنا ان أبا بكر الصديق صلى الله عليه وسلم لما حضر أمر بثوبين لبيسين يغسلان فيكفن فيهما, فقالت له عائشة: قد أغناك الله يا أبتِ عنهما, فاشتر كفنا, فقال إنما هي ساعة حتى يصير الى المهل, قال الشاعر:
شاب بالماء منه مهلاً كريهاً ثم عل المتون بعـد النهـال
قال ابن إسحاق: فأنزل الله تعالى فيه: (( والشجرة الملعونة في القرآن ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغياناً كبيرا))
ابن أم مكتوم, ونزول سورة((عبس))
ووقف الوليد بن المغيرة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم, ورسول الله صلى الله عليه وسلم يكلمه, وقد طمع في إسلامه, فبينما هو في ذلك, إذ مر به ابن أم مكتوم الأعمى, فكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعل يستقرئه القرآن, فشق ذلك منه على رسول الله صلى الله عليه وسلم, حتى أضجره, وذلك أنه شغله عما كان فيه أمر الوليد, وما طمع فيه إسلامه, فلما أكثر عليه, انصرف عنه عابسا وتركه. فأنزل الله تعالى فيه: (( عبسى وتولى أن جاءه الأعمى )) إلى قوله تعالى: (( في صحف مكرمة مرفوعة مطهرة )) أي: إنما بعثتك بشيرا ونذيرا, لم أخص بك أحد دون أحد, فلا تمنعه ممن ابتغاه؛ ولا تتصد به لمن لا يريده.
قال ابن هشام : ابن أم مكتوم: أحد بني عامر بن لؤي, واسمه عبد الله, ويقال: عمرو.
مواضيع مماثلة
» ذكر ما لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم من قومه من الأذى
» تكميل (مباداة رسول الله صلى الله عليه وسلم قومه، وما كان منهم)
» تكميل (ما درا بين رسول الله صلى الله عليه وسلم (صلى الله عليه وسلم) وبين رؤساء قريش ، وتفسير لسورة الكهف )
» تكميل (ما درا بين رسول الله صلى الله عليه وسلم (صلى الله عليه وسلم) وبين رؤساء قريش ، وتفسير لسورة الكهف ) 2
» مباداة رسول الله صلى الله عليه وسلم قومه ، وما كان منهم
» تكميل (مباداة رسول الله صلى الله عليه وسلم قومه، وما كان منهم)
» تكميل (ما درا بين رسول الله صلى الله عليه وسلم (صلى الله عليه وسلم) وبين رؤساء قريش ، وتفسير لسورة الكهف )
» تكميل (ما درا بين رسول الله صلى الله عليه وسلم (صلى الله عليه وسلم) وبين رؤساء قريش ، وتفسير لسورة الكهف ) 2
» مباداة رسول الله صلى الله عليه وسلم قومه ، وما كان منهم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى