تكميل (ما درا بين رسول الله صلى الله عليه وسلم (صلى الله عليه وسلم) وبين رؤساء قريش ، وتفسير لسورة الكهف ) 2
صفحة 1 من اصل 1
تكميل (ما درا بين رسول الله صلى الله عليه وسلم (صلى الله عليه وسلم) وبين رؤساء قريش ، وتفسير لسورة الكهف ) 2
ما أنزله الله تعالى في قصه اصحاب الكهف
قال ابن اسحاق : ثم استقبل قصة الخبر فيما سالوه عنه من شأن الفتية ، فقال : ( أم حسبت أن اصحاب الكهف والرقيم كانوا من إياتنا عجبا) [ الكهف : 9 ] أي : قد كان من آياتي فيما وضعت على العباد من حججي ما هو أعجب من ذلك .
قال ابن هشام : والرقيم : الكتاب الذي رقم فيه بخبرهم ، وجمعه : رقم ، قال العجاج :
ومستقــر المـصـــــحـــف الــمــرقــم
وهذا البيت في أرجوزة له .
قال ابن اسحاق : ثم قال تعالى : ( إذ أوى الفتية إلى الكهف فقالوا ربنا أتنا من لدنك رحمة وهبئ لنا من أمرنا رشدا * فضربنا على أذانهم في الكهف سنين عددا* ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبئوا أمدا * ) [ الكهف: 10-11-12 ] ثم قال تعالى : ( نحن نقص عليك نبأهم بالحق) [ الكهف: 13 ] أي بصدق الخبر عنهم ( إنهم فتية أمنوا بربهم وزدناهم هدى * وربطنا على قلوبهم إذ قاموا فقالوا ربنا رب السموات والأرض لن ندعوا من دونه إلها لقد قلنا إذا شططا*) [ الكهف: 13-14 ] أي : لم يشركوا بي كما أشركتم بي ما ليس به علم .
قال ابن هشام : والشطط : الغلو ومجاوزة الحق ، قال اعشى بني قيس بن ثغلبة :
لا ينتهون ولا ينهى ذوي شطط
كالطعن يذهب فيه الزيت والفتل
وهذا البيت في قصيدة له .
(هؤلاء قومنا أتخذوا من دونه إلهة لو لا يـأتون عليهم يسلطان بين ) [ الكهف : 15 ] قال ابن اسحاق : أي بحجة بالغة ( فمن أظلم ممن أفترى على الله الكذب * وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله فأوا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته ويهيئ لكم من أمركم مرفقا * وترى الشمس إذا طلعت تزور عن كهفهم ذات اليمين وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال وهم في فجوة منه *) [ الكهف: 15-16-17 ] .
قال ابن هشام : تزوار : تميل ، وهو من الزور ، وقال امرؤ القيس بن حجر:
وإني زعيم إن رجعت مملكا
بسير ترى منه الفرانق أزورا
وهذا البيت في قصيدة له . وقال أبو الزحف الكليبي يصف بلدا:
جأب المندى عن هوانا أزور
ينضي المطايا خمسة العشنزر
وهذا البيتان في أرجوزة له .
( تقرضهم ذات الشمال ) : تجاوزهم وتتركهم عن شمالها ، قال ذو الرمة:
إلى ظعن يفرضن أقواز مشرف
شمالا وعن أيمانهن الفوارس
وهذا البيت في قصيدة له . والفجوة : السعة ، وجمعها: الفجاء ، قال الشاعر:
ألبست قومك مخزاة ومنقصة
حتى أبيحوا وخلوا فجوة الدار
(ذلك من آيات الله ) [ الكهف: 17 ] أي : في الحجة على من عرف ذلك من أمورهم من أهل الكتاب ، ممن أمر هؤلاء بمسألتك عنهم ، في صدق نبوتك بتحقيق الخبر عنهم ( من يهد الله فو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا * وتحسبهم أيقاظا وهم رفود ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال وكلبهم بسيط ذارعية بالوصيد ) [ الكهف: 17-18 ].
قال ابن هشام: الوصيد : الباب ، قال العبسي واسمه عبيد بن وهيب :
بأرض فلاة لا يسد وصيدها
حتى أبيحوا وخلوا فجوة الدار
وهذا البيت في أبيات له . والوصيد ( أيضا ) : الفناء ، وجمعة : وصائد ووصدان وأصد ، وأصدان.
(لو أطلعت عليهم لوليت منهم فرارا ولملئت منهم رعبا) [ الكهف: 18] الي قوله : ( قال الذين غلبوا على أمرهم ) [ الكهف: 21 ] أهل السلطان والملك منهم ( لنتخذن عليهم مسجدا * سيقولون ) [ الكهف: 21-22 ] يعني : احبار يهود أمروهم بالمسالة عنهم ( ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ) [ الكهف : 22 ] أي : لا علم لهم ( ويقولون سبعة ويقولون خمسة سادسهم كلبهم قل ربي أعلم بعدتهم ما يعلمهم إلا قيلا فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهرا ) [ الكهف: 22 ] أي : لا تكابرهم ( ولا تستفت فيهم منهم أحدا ) [ الكهف : 22 ] فإنهم لا علم لهم بهم ( ولا تقولن لشا ئ إني فاعل ذلك غدا * إلا أن يشاء الله واذكر ربك إذا نسيت وقل عسى أن يهدين ربي لأقرب من هذا رشدا * ) [ الكهف: 23-24 ] أي : ولا تقولن لشئ سألوك عنه كما قلت في هذا إني مخبركم غدا ، واستثن شيئة الله ، واذكر ربك إذا نسيت ، وقل عسى أن يهدين ربي لخير مما سألتموني عنه رشدا فإنك لا تدري ما أنا صانع في هذك ( ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا ) [ الكهف: 25 ] أي : سيقولون ذلك ( قل الله أعلم بما لبثوا له غيب السموات والأرض ابصر به وأسمع ما لهم من دونه من ولي ولا يشرك في حكمه احد * ) [ الكهف : 26 ] أي :لم يخفف عليه شئ مما سألوك عنه .
ما انزل الله تعالى في خبر الرجل الطواف
وقال فيما سالوه عنه من أمر الرجل الطواف: ( ويسئلونك عن ذي القرنين قل سأتلوا عليكم منه ذكرا * إنا مكنا له في الارض وأيتناه من كل شئ سببا * فأتبع سببا* ) [ الكهف: 83-84-85 ] حتى انتهى الي آخر قصة خبره .
وكان من خبر ذي القرنين أنه أوتي ما لم يؤت أحد غيره ، فمدت له الأسباب حتى انتهى من البلاد الي مشارق الأرض ومغاربها ، ولا يطأ ارضا إلا سلط على أهلها ، حتى انتهى من المشرق والمغرب الي ماليس وراءه شئ من الخلق.
قال ابن اسحاق : حدثني من يسرق الأحاديث من الاعاجم فيما توارثوا من علمه : أن ذا القرنين كان رجلا من أهل مصر . اسمه مرزبان بن مرذبة اليوناني ، من ولد يونان بن يافث بن نوح .
قال ابن هشام: واسمه الإسكندر ، وهو بني الاسكندر فنسبت إليه .
قال ابن اسحاق: وقد حدثني ثور بن يزيد ، عند خالد بن معدان الكلاعي ، وكان رجلا قد أدرك ، ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن ذي القرنين فقال: ( ملك الارض من تحتها بالاسباب) .
وقال خالد : سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه رجلا يقول : ياذا القرنين ، فقال عمر : اللهم غفرا ، ما رضيتم أن تسموا بالانبياء ، حتى تسميتم بالملائكة .
قال ابن اسحاق : والله أعلم ذلك كان ، أقال ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم أم لا ؟ ( فإن كان قاله ) فالحق ما قال .
وقال تعالى فيما سألوه عنه من امر الروح ( ويسئلونك على الروح قل الروح من أمر ربي وما أتيتم من العلم إلا قليلا* ) [ الإسراء : 85 ] .
سؤال يهود المدينة للرسول صلى الله عليه وسلم عن المراد من قوله تعالى ( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا) :
قال ابن إسحاق : وحدثت عن ابن عباس انه قال : لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، قالت احبار اليهود : يا محمد ، أرأيت قولك ( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا) أيانا تريد ، أم قومك ؟ قال : كلا قالوا : فإنك تتلو فيما جاءك أنا قد أوتينا التوراة فيما بيان كل شئ ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إنها في علم الله قليل وعندكم في ذلك ما يكفيكم لو أقمتموه " قال : فأنزل الله تعالى عليه فيما سألوه عنه من ذلك : ( ولو أنما في الارض من شجرة أقلم والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفذت كلمت الله عن الله عزيز حكيم *) [ لقمان : 27 ] أي : إن التوراة في هذا من علم الله قليل .
ما أنزل الله تعالى بشأن طلبهم تسيير الجبال
قال : وأنزل الله تعالى عليه فيما سأله قومه لأنفسهم من تسيير الجبال وتقطيع الارض وبعث من مضى من آبائهم من الموتى ( ولو أن قرءانا سبرت به الجبال او قطعت به الارض او كلم به الموتى بل لله الامر جميعا ) [ الرعد : 31 ] أي : لا أصنع من ذلك إلا ما شئت .
ما أنزل الله تعالى ردا على قولهم للرسول صلى الله عليه وسلم (ص) خذ لنفسك
وأنزل عليه في قولهم: خذ لنفسك ، ما سألوه أن يأخذ لنفسه أن يجعل له جنانا وقصورا وكنوزا ويبعث معه ملكا يصدقه يما يقول ويرد عنه : ( وقالوا مال هذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الاسواق لولا أنزل إليه ملك فيكون معه نذيرا * او يلقى إليه كنزا او تكون له جنة يأكل منها وقال الظلمون إن تتبعون إلا رجلال مسحورا * انظر كيف ضربوا لك الامثل فضلوا فلا يستطيعون سبيلا * تبارك الذي إن شاء جعل خيرا من ذلك ) الفرقان : 7-8-9-10 ] أي : من أن تمشي في الاسواق وتلتمس المعاش ( جنات تجري من تحتها الانهار ويجعل لك قصورا) [ الفرقان : 9-10 ] .
قال ابن اسحاق : ثم استقبل قصة الخبر فيما سالوه عنه من شأن الفتية ، فقال : ( أم حسبت أن اصحاب الكهف والرقيم كانوا من إياتنا عجبا) [ الكهف : 9 ] أي : قد كان من آياتي فيما وضعت على العباد من حججي ما هو أعجب من ذلك .
قال ابن هشام : والرقيم : الكتاب الذي رقم فيه بخبرهم ، وجمعه : رقم ، قال العجاج :
ومستقــر المـصـــــحـــف الــمــرقــم
وهذا البيت في أرجوزة له .
قال ابن اسحاق : ثم قال تعالى : ( إذ أوى الفتية إلى الكهف فقالوا ربنا أتنا من لدنك رحمة وهبئ لنا من أمرنا رشدا * فضربنا على أذانهم في الكهف سنين عددا* ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبئوا أمدا * ) [ الكهف: 10-11-12 ] ثم قال تعالى : ( نحن نقص عليك نبأهم بالحق) [ الكهف: 13 ] أي بصدق الخبر عنهم ( إنهم فتية أمنوا بربهم وزدناهم هدى * وربطنا على قلوبهم إذ قاموا فقالوا ربنا رب السموات والأرض لن ندعوا من دونه إلها لقد قلنا إذا شططا*) [ الكهف: 13-14 ] أي : لم يشركوا بي كما أشركتم بي ما ليس به علم .
قال ابن هشام : والشطط : الغلو ومجاوزة الحق ، قال اعشى بني قيس بن ثغلبة :
لا ينتهون ولا ينهى ذوي شطط
كالطعن يذهب فيه الزيت والفتل
وهذا البيت في قصيدة له .
(هؤلاء قومنا أتخذوا من دونه إلهة لو لا يـأتون عليهم يسلطان بين ) [ الكهف : 15 ] قال ابن اسحاق : أي بحجة بالغة ( فمن أظلم ممن أفترى على الله الكذب * وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله فأوا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته ويهيئ لكم من أمركم مرفقا * وترى الشمس إذا طلعت تزور عن كهفهم ذات اليمين وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال وهم في فجوة منه *) [ الكهف: 15-16-17 ] .
قال ابن هشام : تزوار : تميل ، وهو من الزور ، وقال امرؤ القيس بن حجر:
وإني زعيم إن رجعت مملكا
بسير ترى منه الفرانق أزورا
وهذا البيت في قصيدة له . وقال أبو الزحف الكليبي يصف بلدا:
جأب المندى عن هوانا أزور
ينضي المطايا خمسة العشنزر
وهذا البيتان في أرجوزة له .
( تقرضهم ذات الشمال ) : تجاوزهم وتتركهم عن شمالها ، قال ذو الرمة:
إلى ظعن يفرضن أقواز مشرف
شمالا وعن أيمانهن الفوارس
وهذا البيت في قصيدة له . والفجوة : السعة ، وجمعها: الفجاء ، قال الشاعر:
ألبست قومك مخزاة ومنقصة
حتى أبيحوا وخلوا فجوة الدار
(ذلك من آيات الله ) [ الكهف: 17 ] أي : في الحجة على من عرف ذلك من أمورهم من أهل الكتاب ، ممن أمر هؤلاء بمسألتك عنهم ، في صدق نبوتك بتحقيق الخبر عنهم ( من يهد الله فو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا * وتحسبهم أيقاظا وهم رفود ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال وكلبهم بسيط ذارعية بالوصيد ) [ الكهف: 17-18 ].
قال ابن هشام: الوصيد : الباب ، قال العبسي واسمه عبيد بن وهيب :
بأرض فلاة لا يسد وصيدها
حتى أبيحوا وخلوا فجوة الدار
وهذا البيت في أبيات له . والوصيد ( أيضا ) : الفناء ، وجمعة : وصائد ووصدان وأصد ، وأصدان.
(لو أطلعت عليهم لوليت منهم فرارا ولملئت منهم رعبا) [ الكهف: 18] الي قوله : ( قال الذين غلبوا على أمرهم ) [ الكهف: 21 ] أهل السلطان والملك منهم ( لنتخذن عليهم مسجدا * سيقولون ) [ الكهف: 21-22 ] يعني : احبار يهود أمروهم بالمسالة عنهم ( ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ) [ الكهف : 22 ] أي : لا علم لهم ( ويقولون سبعة ويقولون خمسة سادسهم كلبهم قل ربي أعلم بعدتهم ما يعلمهم إلا قيلا فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهرا ) [ الكهف: 22 ] أي : لا تكابرهم ( ولا تستفت فيهم منهم أحدا ) [ الكهف : 22 ] فإنهم لا علم لهم بهم ( ولا تقولن لشا ئ إني فاعل ذلك غدا * إلا أن يشاء الله واذكر ربك إذا نسيت وقل عسى أن يهدين ربي لأقرب من هذا رشدا * ) [ الكهف: 23-24 ] أي : ولا تقولن لشئ سألوك عنه كما قلت في هذا إني مخبركم غدا ، واستثن شيئة الله ، واذكر ربك إذا نسيت ، وقل عسى أن يهدين ربي لخير مما سألتموني عنه رشدا فإنك لا تدري ما أنا صانع في هذك ( ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا ) [ الكهف: 25 ] أي : سيقولون ذلك ( قل الله أعلم بما لبثوا له غيب السموات والأرض ابصر به وأسمع ما لهم من دونه من ولي ولا يشرك في حكمه احد * ) [ الكهف : 26 ] أي :لم يخفف عليه شئ مما سألوك عنه .
ما انزل الله تعالى في خبر الرجل الطواف
وقال فيما سالوه عنه من أمر الرجل الطواف: ( ويسئلونك عن ذي القرنين قل سأتلوا عليكم منه ذكرا * إنا مكنا له في الارض وأيتناه من كل شئ سببا * فأتبع سببا* ) [ الكهف: 83-84-85 ] حتى انتهى الي آخر قصة خبره .
وكان من خبر ذي القرنين أنه أوتي ما لم يؤت أحد غيره ، فمدت له الأسباب حتى انتهى من البلاد الي مشارق الأرض ومغاربها ، ولا يطأ ارضا إلا سلط على أهلها ، حتى انتهى من المشرق والمغرب الي ماليس وراءه شئ من الخلق.
قال ابن اسحاق : حدثني من يسرق الأحاديث من الاعاجم فيما توارثوا من علمه : أن ذا القرنين كان رجلا من أهل مصر . اسمه مرزبان بن مرذبة اليوناني ، من ولد يونان بن يافث بن نوح .
قال ابن هشام: واسمه الإسكندر ، وهو بني الاسكندر فنسبت إليه .
قال ابن اسحاق: وقد حدثني ثور بن يزيد ، عند خالد بن معدان الكلاعي ، وكان رجلا قد أدرك ، ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن ذي القرنين فقال: ( ملك الارض من تحتها بالاسباب) .
وقال خالد : سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه رجلا يقول : ياذا القرنين ، فقال عمر : اللهم غفرا ، ما رضيتم أن تسموا بالانبياء ، حتى تسميتم بالملائكة .
قال ابن اسحاق : والله أعلم ذلك كان ، أقال ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم أم لا ؟ ( فإن كان قاله ) فالحق ما قال .
وقال تعالى فيما سألوه عنه من امر الروح ( ويسئلونك على الروح قل الروح من أمر ربي وما أتيتم من العلم إلا قليلا* ) [ الإسراء : 85 ] .
سؤال يهود المدينة للرسول صلى الله عليه وسلم عن المراد من قوله تعالى ( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا) :
قال ابن إسحاق : وحدثت عن ابن عباس انه قال : لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، قالت احبار اليهود : يا محمد ، أرأيت قولك ( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا) أيانا تريد ، أم قومك ؟ قال : كلا قالوا : فإنك تتلو فيما جاءك أنا قد أوتينا التوراة فيما بيان كل شئ ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إنها في علم الله قليل وعندكم في ذلك ما يكفيكم لو أقمتموه " قال : فأنزل الله تعالى عليه فيما سألوه عنه من ذلك : ( ولو أنما في الارض من شجرة أقلم والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفذت كلمت الله عن الله عزيز حكيم *) [ لقمان : 27 ] أي : إن التوراة في هذا من علم الله قليل .
ما أنزل الله تعالى بشأن طلبهم تسيير الجبال
قال : وأنزل الله تعالى عليه فيما سأله قومه لأنفسهم من تسيير الجبال وتقطيع الارض وبعث من مضى من آبائهم من الموتى ( ولو أن قرءانا سبرت به الجبال او قطعت به الارض او كلم به الموتى بل لله الامر جميعا ) [ الرعد : 31 ] أي : لا أصنع من ذلك إلا ما شئت .
ما أنزل الله تعالى ردا على قولهم للرسول صلى الله عليه وسلم (ص) خذ لنفسك
وأنزل عليه في قولهم: خذ لنفسك ، ما سألوه أن يأخذ لنفسه أن يجعل له جنانا وقصورا وكنوزا ويبعث معه ملكا يصدقه يما يقول ويرد عنه : ( وقالوا مال هذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الاسواق لولا أنزل إليه ملك فيكون معه نذيرا * او يلقى إليه كنزا او تكون له جنة يأكل منها وقال الظلمون إن تتبعون إلا رجلال مسحورا * انظر كيف ضربوا لك الامثل فضلوا فلا يستطيعون سبيلا * تبارك الذي إن شاء جعل خيرا من ذلك ) الفرقان : 7-8-9-10 ] أي : من أن تمشي في الاسواق وتلتمس المعاش ( جنات تجري من تحتها الانهار ويجعل لك قصورا) [ الفرقان : 9-10 ] .
مواضيع مماثلة
» تكميل (ما درا بين رسول الله صلى الله عليه وسلم (صلى الله عليه وسلم) وبين رؤساء قريش ، وتفسير لسورة الكهف )
» ما درا بين رسول الله صلى الله عليه وسلم (صلى الله عليه وسلم) وبين رؤساء قريش ، وتفسير لسورة الكهف
» حديث بنيان الكعبة وحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم بين قريش في وضع الحجر
» تكميل (مباداة رسول الله صلى الله عليه وسلم قومه، وما كان منهم)
» تكميل (ذكر ما لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم من قومه من الأذى)
» ما درا بين رسول الله صلى الله عليه وسلم (صلى الله عليه وسلم) وبين رؤساء قريش ، وتفسير لسورة الكهف
» حديث بنيان الكعبة وحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم بين قريش في وضع الحجر
» تكميل (مباداة رسول الله صلى الله عليه وسلم قومه، وما كان منهم)
» تكميل (ذكر ما لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم من قومه من الأذى)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى