www.alshar3.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تكميل (ما درا بين رسول الله صلى الله عليه وسلم (صلى الله عليه وسلم) وبين رؤساء قريش ، وتفسير لسورة الكهف ) 2

اذهب الى الأسفل

تكميل (ما درا بين رسول الله صلى الله عليه وسلم (صلى الله عليه وسلم) وبين رؤساء قريش ، وتفسير لسورة الكهف ) 2 Empty تكميل (ما درا بين رسول الله صلى الله عليه وسلم (صلى الله عليه وسلم) وبين رؤساء قريش ، وتفسير لسورة الكهف ) 2

مُساهمة  اسد الامّة الإثنين أكتوبر 20, 2008 7:21 pm

ما أنزله الله تعالى في قصه اصحاب الكهف


قال ابن اسحاق : ثم استقبل قصة الخبر فيما سالوه عنه من شأن الفتية ، فقال : ( أم حسبت أن اصحاب الكهف والرقيم كانوا من إياتنا عجبا) [ الكهف : 9 ] أي : قد كان من آياتي فيما وضعت على العباد من حججي ما هو أعجب من ذلك .


قال ابن هشام : والرقيم : الكتاب الذي رقم فيه بخبرهم ، وجمعه : رقم ، قال العجاج :


ومستقــر المـصـــــحـــف الــمــرقــم


وهذا البيت في أرجوزة له .


قال ابن اسحاق : ثم قال تعالى : ( إذ أوى الفتية إلى الكهف فقالوا ربنا أتنا من لدنك رحمة وهبئ لنا من أمرنا رشدا * فضربنا على أذانهم في الكهف سنين عددا* ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبئوا أمدا * ) [ الكهف: 10-11-12 ] ثم قال تعالى : ( نحن نقص عليك نبأهم بالحق) [ الكهف: 13 ] أي بصدق الخبر عنهم ( إنهم فتية أمنوا بربهم وزدناهم هدى * وربطنا على قلوبهم إذ قاموا فقالوا ربنا رب السموات والأرض لن ندعوا من دونه إلها لقد قلنا إذا شططا*) [ الكهف: 13-14 ] أي : لم يشركوا بي كما أشركتم بي ما ليس به علم .


قال ابن هشام : والشطط : الغلو ومجاوزة الحق ، قال اعشى بني قيس بن ثغلبة :


لا ينتهون ولا ينهى ذوي شطط






كالطعن يذهب فيه الزيت والفتل





وهذا البيت في قصيدة له .


(هؤلاء قومنا أتخذوا من دونه إلهة لو لا يـأتون عليهم يسلطان بين ) [ الكهف : 15 ] قال ابن اسحاق : أي بحجة بالغة ( فمن أظلم ممن أفترى على الله الكذب * وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله فأوا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته ويهيئ لكم من أمركم مرفقا * وترى الشمس إذا طلعت تزور عن كهفهم ذات اليمين وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال وهم في فجوة منه *) [ الكهف: 15-16-17 ] .


قال ابن هشام : تزوار : تميل ، وهو من الزور ، وقال امرؤ القيس بن حجر:


وإني زعيم إن رجعت مملكا






بسير ترى منه الفرانق أزورا





وهذا البيت في قصيدة له . وقال أبو الزحف الكليبي يصف بلدا:


جأب المندى عن هوانا أزور






ينضي المطايا خمسة العشنزر





وهذا البيتان في أرجوزة له .


( تقرضهم ذات الشمال ) : تجاوزهم وتتركهم عن شمالها ، قال ذو الرمة:


إلى ظعن يفرضن أقواز مشرف






شمالا وعن أيمانهن الفوارس





وهذا البيت في قصيدة له . والفجوة : السعة ، وجمعها: الفجاء ، قال الشاعر:


ألبست قومك مخزاة ومنقصة






حتى أبيحوا وخلوا فجوة الدار





(ذلك من آيات الله ) [ الكهف: 17 ] أي : في الحجة على من عرف ذلك من أمورهم من أهل الكتاب ، ممن أمر هؤلاء بمسألتك عنهم ، في صدق نبوتك بتحقيق الخبر عنهم ( من يهد الله فو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا * وتحسبهم أيقاظا وهم رفود ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال وكلبهم بسيط ذارعية بالوصيد ) [ الكهف: 17-18 ].


قال ابن هشام: الوصيد : الباب ، قال العبسي واسمه عبيد بن وهيب :


بأرض فلاة لا يسد وصيدها






حتى أبيحوا وخلوا فجوة الدار





وهذا البيت في أبيات له . والوصيد ( أيضا ) : الفناء ، وجمعة : وصائد ووصدان وأصد ، وأصدان.


(لو أطلعت عليهم لوليت منهم فرارا ولملئت منهم رعبا) [ الكهف: 18] الي قوله : ( قال الذين غلبوا على أمرهم ) [ الكهف: 21 ] أهل السلطان والملك منهم ( لنتخذن عليهم مسجدا * سيقولون ) [ الكهف: 21-22 ] يعني : احبار يهود أمروهم بالمسالة عنهم ( ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ) [ الكهف : 22 ] أي : لا علم لهم ( ويقولون سبعة ويقولون خمسة سادسهم كلبهم قل ربي أعلم بعدتهم ما يعلمهم إلا قيلا فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهرا ) [ الكهف: 22 ] أي : لا تكابرهم ( ولا تستفت فيهم منهم أحدا ) [ الكهف : 22 ] فإنهم لا علم لهم بهم ( ولا تقولن لشا ئ إني فاعل ذلك غدا * إلا أن يشاء الله واذكر ربك إذا نسيت وقل عسى أن يهدين ربي لأقرب من هذا رشدا * ) [ الكهف: 23-24 ] أي : ولا تقولن لشئ سألوك عنه كما قلت في هذا إني مخبركم غدا ، واستثن شيئة الله ، واذكر ربك إذا نسيت ، وقل عسى أن يهدين ربي لخير مما سألتموني عنه رشدا فإنك لا تدري ما أنا صانع في هذك ( ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا ) [ الكهف: 25 ] أي : سيقولون ذلك ( قل الله أعلم بما لبثوا له غيب السموات والأرض ابصر به وأسمع ما لهم من دونه من ولي ولا يشرك في حكمه احد * ) [ الكهف : 26 ] أي :لم يخفف عليه شئ مما سألوك عنه .

ما انزل الله تعالى في خبر الرجل الطواف


وقال فيما سالوه عنه من أمر الرجل الطواف: ( ويسئلونك عن ذي القرنين قل سأتلوا عليكم منه ذكرا * إنا مكنا له في الارض وأيتناه من كل شئ سببا * فأتبع سببا* ) [ الكهف: 83-84-85 ] حتى انتهى الي آخر قصة خبره .


وكان من خبر ذي القرنين أنه أوتي ما لم يؤت أحد غيره ، فمدت له الأسباب حتى انتهى من البلاد الي مشارق الأرض ومغاربها ، ولا يطأ ارضا إلا سلط على أهلها ، حتى انتهى من المشرق والمغرب الي ماليس وراءه شئ من الخلق.


قال ابن اسحاق : حدثني من يسرق الأحاديث من الاعاجم فيما توارثوا من علمه : أن ذا القرنين كان رجلا من أهل مصر . اسمه مرزبان بن مرذبة اليوناني ، من ولد يونان بن يافث بن نوح .


قال ابن هشام: واسمه الإسكندر ، وهو بني الاسكندر فنسبت إليه .


قال ابن اسحاق: وقد حدثني ثور بن يزيد ، عند خالد بن معدان الكلاعي ، وكان رجلا قد أدرك ، ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن ذي القرنين فقال: ( ملك الارض من تحتها بالاسباب) .


وقال خالد : سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه رجلا يقول : ياذا القرنين ، فقال عمر : اللهم غفرا ، ما رضيتم أن تسموا بالانبياء ، حتى تسميتم بالملائكة .


قال ابن اسحاق : والله أعلم ذلك كان ، أقال ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم أم لا ؟ ( فإن كان قاله ) فالحق ما قال .


وقال تعالى فيما سألوه عنه من امر الروح ( ويسئلونك على الروح قل الروح من أمر ربي وما أتيتم من العلم إلا قليلا* ) [ الإسراء : 85 ] .

سؤال يهود المدينة للرسول صلى الله عليه وسلم عن المراد من قوله تعالى ( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا) :


قال ابن إسحاق : وحدثت عن ابن عباس انه قال : لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، قالت احبار اليهود : يا محمد ، أرأيت قولك ( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا) أيانا تريد ، أم قومك ؟ قال : كلا قالوا : فإنك تتلو فيما جاءك أنا قد أوتينا التوراة فيما بيان كل شئ ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إنها في علم الله قليل وعندكم في ذلك ما يكفيكم لو أقمتموه " قال : فأنزل الله تعالى عليه فيما سألوه عنه من ذلك : ( ولو أنما في الارض من شجرة أقلم والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفذت كلمت الله عن الله عزيز حكيم *) [ لقمان : 27 ] أي : إن التوراة في هذا من علم الله قليل .

ما أنزل الله تعالى بشأن طلبهم تسيير الجبال


قال : وأنزل الله تعالى عليه فيما سأله قومه لأنفسهم من تسيير الجبال وتقطيع الارض وبعث من مضى من آبائهم من الموتى ( ولو أن قرءانا سبرت به الجبال او قطعت به الارض او كلم به الموتى بل لله الامر جميعا ) [ الرعد : 31 ] أي : لا أصنع من ذلك إلا ما شئت .

ما أنزل الله تعالى ردا على قولهم للرسول صلى الله عليه وسلم (ص) خذ لنفسك


وأنزل عليه في قولهم: خذ لنفسك ، ما سألوه أن يأخذ لنفسه أن يجعل له جنانا وقصورا وكنوزا ويبعث معه ملكا يصدقه يما يقول ويرد عنه : ( وقالوا مال هذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الاسواق لولا أنزل إليه ملك فيكون معه نذيرا * او يلقى إليه كنزا او تكون له جنة يأكل منها وقال الظلمون إن تتبعون إلا رجلال مسحورا * انظر كيف ضربوا لك الامثل فضلوا فلا يستطيعون سبيلا * تبارك الذي إن شاء جعل خيرا من ذلك ) الفرقان : 7-8-9-10 ] أي : من أن تمشي في الاسواق وتلتمس المعاش ( جنات تجري من تحتها الانهار ويجعل لك قصورا) [ الفرقان : 9-10 ] .
اسد الامّة
اسد الامّة
Admin

المساهمات : 105
تاريخ التسجيل : 12/10/2008
العمر : 32
الموقع : Burbank Chicago IL 60459

https://alshar3.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى