دخول أبي بكر في جوار ابن الدغنة ورد جواره عليه
صفحة 1 من اصل 1
دخول أبي بكر في جوار ابن الدغنة ورد جواره عليه
بسم الله الرحمن الرحيم
سبب جوار ابن الدغنة لأبي بكر
قال ابن إسحاق: وقد كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه, كما حدثني محمد بن مسلم (ابن شهاب) الزهري, عن عروة, عن عائشة. رضي الله عنه ما, حين ضاقت عليه مكة, وأصابه فيها الأذى, ورأى من تظاهر قريش على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ما رأى؛ أستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الهجرة, فأذن له, فخرج أبو بكر مهاجرا, حتى إذا سار من مكة يوما أو يومين لقيه ابن الدغنة, أخو بني الحارث بن عبد مناة بن كنانة, وهو يومئذ سيد الأحابيش.
الأحابيش
قال ابن إسحاق: والأحابيش: بنو الحارث بن عبد مناة بن كنانة, والهون بن خزيمة بن مدركة وبنو المصطلق من خزاعة.
قال ابن هشام: تحالفوا جميعا, فسموا الأحابيش( لأنهم تحالفوا بواد يقال له الأحبش بأسفل مكة) للحلف.
ويقال ابن الدغينة.
قال ابن إسحاق: وحدثني الزهري, عن عروة (بن الزبير), عن عائشة رضي الله عنها قالت: فقال ابن الدغنة: أين يا أبا بكر؟ قال: أخرجني قومي, وآذوني, وضيقوا عليّ, قال: ولِلمَ؟ فوالله إنك لتزين العشيرة, وتعين على النوائب, وتفعل المعروف, وتكسب المعدوم, ارجع فأنت في جواري؛ فرجع معه؛ حتى إذا دخل مكة, قام ابن الدغنة فقال: يامعشر قريش؛ إني قد أجرت ابن أبي قحافة؛ فلا يعرضن له أحد إلا بخير؛ قالت: فكفوا عنه.
سبب خروج أبي بكر من جوار ابن الدغنة
قالت وكأن لأبي بكر مسجد عند باب داره في بني جمح, فكان يصلي فيه؛ وكان رجلا رقيقا, إذا قرأ القرآن أستبكى, قالت فيقف عليه الصبيان والعبيد والنساء يعجبون لما يرون من هيئته, قالت فمشى رجال من قريش إلى ابن الدغنه فقالوا: (له) : يا ابن الدغنة, إنك لم تجر هذا الرجل ليؤذينا! إنه رجل إذا صلى وقرأ ماجاء به محمد يرق ويبكي, وكانت له هيئة ونحو, فنحن نتخوف على صبياننا ونسائنا وضعفتنا ان يفتنهم؛ فأته فمره أن يدخل بيته فليصنع فيه ما شاء؛ قالت: فمشى ابن الدغنة إليه؛ فقال له: يا أبا بكر, إني لم أجرك لتؤذي قومك, إنهم قد كرهوا مكانك الذي أنت فيه وزتأذوا بذلك منك, فادخل بيتك, فاصنع فيه ما أحببت, قال: أو أرد عليك جوارك وأرضى بجوار الله؟ قال: فاردد عليّ جواري, قال: قد رددته عليك, قالت: فقام ابن الدغنة فقال: يا معشر قريش, إن ابن أبي قحافة قد رد عليّ جواري, فشأنكم بصاحبكم.
قال ابن إسحاق: وحدثني عبد الرحمن بن القاسم, عن أبيه القاسم بن محمد, قال: لقيه سفسه من سفهاء قريش, وهو عامد إلى الكعبة, فحثا على رأسه ترابا, قال: فمر بأبي بكر الوليد بن المغيرة, أو العاص بن وائل, قال: وهو يقول: أي رب, ما أحلمك! أي رب؛ كا أحلمك, أي رب ما أحلمك!
مواضيع مماثلة
» قصة أبي سلمة رضي الله عنه في جواره
» تكميل (ما درا بين رسول الله صلى الله عليه وسلم (صلى الله عليه وسلم) وبين رؤساء قريش ، وتفسير لسورة الكهف )
» تكميل (ما درا بين رسول الله صلى الله عليه وسلم (صلى الله عليه وسلم) وبين رؤساء قريش ، وتفسير لسورة الكهف ) 2
» ما درا بين رسول الله صلى الله عليه وسلم (صلى الله عليه وسلم) وبين رؤساء قريش ، وتفسير لسورة الكهف
» نزول (( وقالوا لولا نزل عليه ملك))
» تكميل (ما درا بين رسول الله صلى الله عليه وسلم (صلى الله عليه وسلم) وبين رؤساء قريش ، وتفسير لسورة الكهف )
» تكميل (ما درا بين رسول الله صلى الله عليه وسلم (صلى الله عليه وسلم) وبين رؤساء قريش ، وتفسير لسورة الكهف ) 2
» ما درا بين رسول الله صلى الله عليه وسلم (صلى الله عليه وسلم) وبين رؤساء قريش ، وتفسير لسورة الكهف
» نزول (( وقالوا لولا نزل عليه ملك))
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى