www.alshar3.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تكميل (غلب قصي بن كلاب على أمر مكة ، وجمعه أمر قريش ، ومعونة قضاعة له)

اذهب الى الأسفل

تكميل (غلب قصي بن كلاب على أمر مكة ، وجمعه أمر قريش ، ومعونة قضاعة له) Empty تكميل (غلب قصي بن كلاب على أمر مكة ، وجمعه أمر قريش ، ومعونة قضاعة له)

مُساهمة  اسد الامّة الثلاثاء أكتوبر 14, 2008 11:05 pm

شعر رزاح في نصرته قصياً ورد قصي عليه


قال ابن إسحاق : فلما فرغ قُصيّ من حربه ، انصرف أخوه رِزَاح بن ربيعة إلى بلاده بمن معه من قومه ، وقال رِزاح في إجابته قُصيا :


لمَّا أتى من قصي رســــــول فقال الرسولُ : أجيبوا الخليلَا


نهضنا إليــه نــقـــودُ الجيــادَ ونطــرح عنــَّا المَلولَ الثقيلاَ


نسير بها الليلَ حتى الصباح ونـكمـي النـهارَ؛ لئـلا تزولا


فــهــن سـراعٌ كَورْد القَطـا يُـجِبـْن بـنا من قُصّي رسولَا


جمعنا من السرِّ من أشمذَيْن ومـن كلِّ حـي جمـعنا قـبيلَا


فيـا لــكِ حــُلـْبــة مـا ليلــــة تزيد على الألف سَيْباً رَسيلَا


فلما مــررنَ علــى عَسْجَــد وأسْهــلن مــن مُستناخ سبيلَا


وجاوزْنَ بالركن من وَرِقان وجـاوزن بالعَرْج حَيّاً حُلولَا


مــررْن علـى الحَيْل ما ذقنه وعـالجنَ مـن مَرِّ ليلاً طويلَا


نــدنـي مـن العـُوذ أفـلاءَهـا إرادةَ أن يـستـرقــْن الصهيلَا


فـلمـا انـتــهـيـنا إلى مكــــةَ أبــحنــا الـرجـــالَ قبيلًا قبيلَا


نعاورُهم ثَمَّ حدِّ السيـــوفِ وفي كلِّ اًوْبٍ خَلسْنا العقولَا


نُخَبّــِزهم بـصلابِ النســـو رِ خَبْـزَالقـويِّ العزيزِ الذليلا


قتـلـنـا خـزاعةَ في دارِهـــا وبـكـراً قـتـلنــا وجيـلاً فجيلَا


نفيناهمُ من بلادِ المليــــــك كما لا يَحِلُّون أرضـاً سُهولا


فأصبح سبيُهم في الحديـــدِ ومن كــلِّ حي شَفَيْنا الغليلا






وقال ثعلبة بن عبد الله بن ذُبيان بن الحارث بن سعد بن هُذَيْم القُضاعي في ذلك من أمر قُصي حين دعاهم فأجابوه :


جلبنا الخيلَ مُضْمرةً تَغالـــَى من الأعرافِ أعراف الجِنابِ


إلى غــَوْرَىْ تِهامةَ، فالتقينـــا من الـفـَـيـْفـاءِ فــي قـاعٍ يبابِ


فأما صـوفةُ الخـنثَى، فخَلَّـــوْا مـنـازلـَهـم مـحاذرَة الضِّرابِ


وقــام بـنـو علـي إذ رأونـــــا إلى الأسيـاف كالإبل الطرابِ





وقال قصي بن كلاب:


أنا ابن العاصمين بني لؤيّ بمكةَ منــزلي وبــهــا رَبـيـتُ


إلى البَطحاءِ قد علت معــد ومَرْوتُها رضيتُ بها رضيتُ


فلستُ لغالبٍ إن لم تأثَّــــل بــهــا أولادُ قَــيــْذر والــنبيتُ


رِزاحٌ ناصري وبه أسامي فلستُ أخافُ ضيْماً مـا حَييتُ






ما كان بين رزاح وبين نهد وحوتكة وشعر قصي في ذلك

فلما استقر رِزاح بن ربيعة في بلاده ، نشره الله ونشر حُنّاً، فهما قبيلا عُذْرَة اليوم . وقد كان بين رزاح بن ربيعة، حين قدم بلاده ، وبين نَهْد ابن زيد وحَوْتَكة بن أسْلُم ، وهما بطنان من قُضاعة شيء، فأخافهم حتى لحقوا باليمن ، وأجْلَوْا من بلاد قُضاعة، فهم اليوم باليمن ، فقال قُصي بن كلاب ، وكان يحب قُضاعة ونماءها واجتماعها ببلادها، لما بينه وبين رزاح من الرحم ، ولبلائهم عنده إذا أجابوه إذ دعاهم إلى نصرته ، وكره ما صنع بهم رِزاح :


ألا من مُبْلغ عني رِزاحـــاً فإني قد لَحَيـتــك في اثنتين


لحيتُك في بني نَهْد بن زيد كـــما فرقْتَ بينهُـــمُ وبيْني


وحَوْتكة بنُ أسلمَ إن قومــا عَنَوْهم بالمَساءة قد عَنَوْني






قال ابن هشام : وتروى هذه الأبيات لزُهير بن جَناب الكلبي .





ما آثر به قصي عبد الدار


قال ابن إسحاق : فلما كبر قصي ورق عظمه ، وكان عبد الدار بِكْرَه ، وكان عبد مناف قد شَرُف في زمان أبيه ، وذهب كل مذهَب ، وعبد العزى وعبد - قال قصي لعبد الدار: (أما والله يا بُنَي)َ لألحقنَّك بالقوم ، وإن كانوا قد شرفوا عليك ، لا يدخل رجل منهم الكعبة ، حتى تكون أنت تفتحها له ، ولا يُعقد لقريش لواء لحربها إلا أنت بيدك ، ولا يشرب أحد بمكة إلا من سقايتك ، ولا يأكل أحد من أهل الموسم طعاماً إلا من طعامك ، ولا تقطع قريشٌ أمراً من أمورها إلا في دارك ، فأعطاه دارَه دارَ الندوة ، التي لا تُقضي قريش أمراً من أمورها إلا فيها ، وأعطاه الحجابة واللواء والسقاية والرفادة .






الرِّفادة

وكانت الرِّفادة خَرْجا تخرجه قريش في كل موسم من أموالها إلى قُصي بن كلاب ، فيصنع به طعاما للحاج ، فيأكله من لم يكن له سعةٌ ولا زاد، وذلك أن قُصيا فرضه على قريش، فقال لهم حين أمرهم به : "يا معشر قريش ، إنكم جيرانُ الله ، وأهل بيته ، وأهل الحرم ، وإن الحاج ضَيْفُ الله وزوَّار بيته ، وهم أحق الضيف بالكرامة ، فاجعلوا لهم طعاما وشرابا أيام الحج ، حتى يَصْدُروا عنكم ، فكانوا يخرجون لذلك كل عام من أموالهم خَرْجا ً، فيدفعونه إليه ، فيصنعه طعاماً للناس أيام مِنًى، فجرى ذلك من أمره في الجاهلية على قومه حتى قام الإسلام ، ثم جرى في الإسلام إلى يومك هذا، فهو الطعام الذي يصنعه السلطان كل عام بمنى للناس حتى ينقضي الحج"


قال ابن إسحاق : حدثني بهذا من أمر قُصَي بن كلاب ، وما قال لعبد الدار فيما دفع إليه مما كان بيده : أبي إسحاق بن يسار، عن الحسن بن محمد بن علي بن أبى طالب رضى الله عنهم م قال : سمعته يقول ذلك لرجل من بني عبد الدار يقال له : نُبَيْه بن وهب بن عامر بن عِكرمة بن عامر بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي .


قال الحسن : فجعل إليه قُصي كل ما كان بيده من أمر قومه ، وكان قُصي لا يُخَالفَ ، ولا يُردّ عليه شيء صنعه .
اسد الامّة
اسد الامّة
Admin

المساهمات : 105
تاريخ التسجيل : 12/10/2008
العمر : 32
الموقع : Burbank Chicago IL 60459

https://alshar3.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى