www.alshar3.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أخبار الكهان من العرب والأخبار من يهود والرهبان من النصارى

اذهب الى الأسفل

أخبار الكهان من العرب والأخبار من يهود والرهبان من النصارى Empty أخبار الكهان من العرب والأخبار من يهود والرهبان من النصارى

مُساهمة  اسد الامّة الأربعاء أكتوبر 15, 2008 9:39 am

بسم الله الرحمن الرحيم

معرفة الكهان والأحبار والرهبان بمبعثه صلى الله عليه وسلم


قال ابن اسحاق : وكانت الأخبار من يهود والرهبان من النصارى والكهان من العرب قد تحدثوا بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل مبعثه ، لما تقارب من زمانه : أما الأحبار من يهود والرهبان من النصارى ، فعما وجدوا في كبتهم من صفته وصفته زمانه وما كان من عهد انبيائهم إليهم فيه ، وأما الكهان من العرب فأتتهم به الشياطين من الجن فما تسترق من السمع ، إذ كانت وهي لا تحجب عن ذلك بالقذف بالنجوم ، وكان الكاهن والكاهنة لا يزال يقع منهما ذكر بعض أموره ، لا تلقى العرب لذلك فيه بالا ، حتى بعثه تعالى ووقعت تلك الأمور التي كانوا يذكرون ، فعرفوها .

قذف الجن بالشهب ، وآية ذلك على مبعثة صلى الله عليه وسلم


فلما تقارب أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وحضر مبعثة حجبت الشياطين عن السمع ، وحيل بينها وبين المقاعد التي كانت تقعد لا ستراق السمع فيها ، فرموا بالنجوم ، فعرفت الجن أن ذلك لأمر حدث من امر الله في العباد ، يقول الله تبارك وتعالى لنبية محمد صلى الله عليه وسلم حين بعثة وهو يقص عليه خبر الجن إذ حجبوا عن السمع فعرفوا مما عرفوا وما أنكروا من ذلك حين رأوا ما رأوا " قل أوحى إلى أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنما سمعنا قرءانا عجبا * يهدي الي الرشد فأمنا به ولن نشرك بربنا أحداً* وِأنه تعلى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا * وأنه كان يقول سفيهنا على الله شططا وأنا طننا أن لن تقول الإنس والجن على الله كذبا * وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم وهقا* إلى قوله: " وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الأن يجد لع شهابا رصدا * " " وأنا لا ندري أشر بمن في الارض أم ارد بهم ربهم رشدا* " [ الجن : 1-10 ] .


فلما سمعت الجن القرآن عرفت أنها إنما منعت من السمع قبل ذلك لئلا يشكل الوحي بشئ من خبر السماء ، فليتبس على أهل الأرض ما جاءهم من الله فيه ، لوقوع الحجة ، وقطع الشبهة فآمنوا وصدقوا ، ثم ولوا الي قومهم منذرين : " قالوا ياقومنا إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى مصدقا لما بين يديه يهدي الي الحق والي طريق مستقيم * " [ الأحقاف: 30 ] الآية . وكان قول الجن " وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الحن فزاوهم رهقا * " [ الجن : 6] أنه كان الرجل من العرب ، من قريش وغيرهم، إذا سافر فنزل بطن واد من الأرض ليبيت فيه قال : إني أعوذ بعزيز هذا الوادي من الجن الليلة من شر ما فيه .


قال ابن هشام : الرهق : الطغيان والسفة ، قال رؤبة بن العجاج :


إذ تستبى الهيامة المرهقا


وهذا البيت في أرجوزة له. والرهق أيضا : طلبت الشئ حتى تدنوا منه متأخذه أو لا تأخذه قال رؤبة بن العجاج يصف حمير وحش :


بصبـصـــــن واقشعررن من خـــــــوف الـــــــرهق


وهذا البيت في أرجوزه له . والرهق أيضا : مصدر لقول الرجل للرجل : زهقت الإثم او العسر الذي أرهقتني رهقا شديدا ، اي : حملت الإثم او العصر الذي حملتني حملا شديدا وفي كتاب الله تعالى : " فخشينا أن يرهقهما طاغيا وكفرا " [ الكهف : 80 ] وقوله : " ولا ترهقني من أمري عسرا " [ الكهف : 73 ] .

فزع ثقيف من رمي الجن بالنجوم ، وسؤالهم عمرو بن أمية


قال ابن اسحاق : وحدثني يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس ، انه حدث ، ان أول العرب فزع للرمي بالنجوم حين رمي بها هذا الحي من ثقيف ، وأنهم جاءوا إلى رجل منهم يقال له : عمرو بن أمية أحد بني علاج _ قال : وكان أدهي العرب وأنكرها رأيا – فقالوا له : يا عمرو ألم تر ما حدث في السماء من القذف بهذه النجوم ؟ قال : بلى ، فانظروا : فإن كانت معالم النجوم ، التي يهتدي بها في البر والبحر وتعرف بها الأنوار من الصيف والشتاء لما يصلح الناس في معايشهم- هي التي ترمي بها ، فهو والله طي الدنيا وهلاك هذا الخلق الذي فيها , وإن كانت نجوما غيرها ، وهي ثابتة على حالها ، فهذا على حالها ، فهذا لأمر أراد الله به هذا الخلق فما هو .

حديثه صلى الله عليه وسلم مع الأنصار في رمي الجن بالنجوم


قال ابن اسحاق: فذكر محمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، عن على بن الحسين بن على ابن ابي طالب ، عند عبد الله بن العباس ، عن نفر من الانصار : اني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال لهم : "ماذا كنتم تقولون في هذا النجم الذي يرمي به " ؟ قالوا: يا نبي الله ، كنا نقول حين رأيناها يرمي بها : ما ملك ، ملك ملك ، ولد مولود ، مات مولود ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليس ذلك كذلك ولكن الله تبارك وتعالى كان إذا قضى في خلقة امرا سمعه حمله العرش فسبحوا فسبح من تحتهم ، فسبح لتسبيحهم من تحت ذلك ، فلا يزال التسبيح يهبط حتى ينتهي الي السماء الدنيا ، فيسبحوا ثم يقول بعضهم لبعض : مم سبحتم ؟ فيقولون : سبح من فوقنا فسبحنا لتسبيحهم ، فيقولون : ألا تسألون من فوقكم مم سبجوا ، فيقولون مثل ذلك حتى ينتهوا الي حملة العرش ، فيقال لهم مم سبحتم ؟ فيقولون : قضى الله في خلقه كذا وكذا ، للأمر الذي كان ، فيهبط به الخبر من سماء الي سماء حتى ينتهي الي السماء الدنيا فيتحدثوا به ، فتسترقه الشياطين بالسمع على توهم واختلاف ، ثم يأتوا به الكهان من أهل الأرض فيحدثوهم به ، فيخطئون ويصيبون ، فيتحدث به الكهان فيصيبون بعضا ويخطئون بعضا ، ثم إن الله عز وجل حجب الشياطين بهذه النجوم التي يقذفون بها فانقطعت الكهانة اليوم فلا كهانة " .


قال ابن اسحاق : وحدثني عمرو بن أبي جعفر ، عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة ، عن علي بن الحسين بن علي رضي الله عنه ، بمثل ابن شهاب عنه .

الغيطلة وما حدثت به بني سهم


قال ابن إسحا : وحدثني بعض أهل العلم ، أن امرأة من بني سهم يقال لها : الغيطلة ، كانت كاهنة في الجاهلية ، فلما جاءها صاحبها في ليلة من الليالي ، فأنقض تحتها ، ثم قال: أدر ما أدر ، يوم عقر ونحر ، قالت قريش حين بلغها ذلك : ما يريد ؟ ثم جاءها ليلة أخرى، فانقض تحتها ، ثم قال : شعوب ما شعوب ، تصرخ فيه كعب لجوب ،فلما بلغ ذلك قريشا قالوا: ماذا يريد ؟ إن هذا الأمر هو كائن ، فانظر ما هو ؟ فما عرفوه حتى كانت وقعة بدر وأحد بالشعب ، فعرفوا أنه الذي كان جاء به إلى صاحبته.

نسب الغيطلة


قال ابن هشام : الغيطلة : من بني مرة بن عبد مناة بن كنانة إخوة مدلج بن مرة ، وهي أم الغياطل الذين ذكر أبو طالب في قوله


لقد سفهت أحلام قوم تبدلوا






بني خلف قيضا بنا والغياطل





فقيل لولدها : الغياطل وهم من بني سهم بن عمرو بن هصيص ، وهذا له سأذكرها ف موضعها ، إن شاء الله تعالى.

حديث كاهن جنب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم


قال ابن اسحاق : وحدثني علي بن نافع الجرشي ، أن جنبا بطنا من اليمن ، كان لهم كاهن في الجاهلية ، فلما ذكر أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وانتشر في العرب قالت له جنب : انظر لنا في أمر هذا الرجل ، واجتمعوا له في أسفل جبله ، فنزل عليهم حين طلعت الشمس فوقف لهم قائما متكئا على قوس له ، فرفع رأسه الي السماء طويلا ، ثم جعل ينزو ، ثم قال: أيها الناس إن الله أكرم محمداً واصطفاه ، وطهر قلبه وحشاه ، ومكثه فيكم أيها الناس قليل ، ثم اسند في جبله راجعا من حيث جاء .

ما جري بين عمر بن الخطاب وسواد بن قارب


قال ابن اسحاق : وحدثني من لا أتهم ، عن عبد الله بن كعب مولي عثمان بن عفان ، انه حدث ، أن عمر بن الخطاب ، بينا هو جالس في الناس في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذ أقبل رجل من العرب داخلا المسجد يريد عمر بن الخطاب ، فلما نظر إليه عمر رضي الله عنه ، قال: إن هذا الرجل لعلى شركه ما فارقه بعد ، أو لقد كان كاهنا في الجاهلية ، فسلم عليه الرجل ، ثم جلس ، فقال له عمر رضي الله عنه : هل أسلمت ؟ قال نعم يا أمير المؤمنين ، قال له : فهل كنت كاهنا في الجاهلية ؟ فقال الرجل : سبحان الله يا أمير المؤمنين ! لقد خلت في واستقبلتني بأمر ما أراك قلته لأحد من رعيتك منذ وليت ما وليت ، فقال عمر : اللهم غفرا ، قد كنا في الجاهلية على شر من هذا : نعبد الاصنام ونعتنق الأوثان، حتى أكرمنا الله برسوله وبالاسلام ، قال : نعم ، والله يا أمير المؤمنين ، لقد كنت كاهنا في الجاهلية ، قال : فأخبرني ما جاءك به صاحبك . قال : جاءني قبل الإسلام بشهر او شيعه ، فقال : ألم تر إلى الجن وإبلاسها ، إياسهما من دينها ، ولحوقها بالقلاص واحلاسها .


قال ابن هشام : هذا الكلام سجع ، وليس بشعر.


قال عبد الله بن كعب : فقال عمر بن الخطاب عند ذلك يحدث الناس : والله إني لعند وثن من أوثان الجاهلية في نفر من قريش قد ذبح له رجل من العرب عجلا ، فنحن ننتظر فسمه ليقسم لنا منه ، إذ سمعت من جوف العجل صوتا ما سمعت صوتا قد أنفذ منه ، وذلك قبيل الإسلام بشهر او شيعه ، يقول : يا ذريح ، أمر نجيح ، رجل يصبح ، يقول : لا إله إلا الله.


قال ابن هشام : ويقال : رجل يصيح : بلسان فصيح ، يقول: لا إله إلا الله .


وأنشد بعض أهل العلم بالشعر :


عجبت للجن وإبلاسها
تهوي إلى مكة تبغي الهدي






وشدها العيس بأحلاسها
ما مؤمنو الجن كأنجاسها




قال ابن إسحاق : فهذا ما بلغنا عن الكهان من العرب .
اسد الامّة
اسد الامّة
Admin

المساهمات : 105
تاريخ التسجيل : 12/10/2008
العمر : 32
الموقع : Burbank Chicago IL 60459

https://alshar3.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى