www.alshar3.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ذكر عدوان المشركين على المستضعفين ممن اسلم بالاذي والفتنة

اذهب الى الأسفل

ذكر عدوان المشركين على المستضعفين ممن اسلم بالاذي والفتنة Empty ذكر عدوان المشركين على المستضعفين ممن اسلم بالاذي والفتنة

مُساهمة  اسد الامّة الإثنين أكتوبر 20, 2008 7:29 pm

بسم الله اللرحمن الرحيم

قسوة قريش على من اسلم


قال ابن اسحاق : ثم أهم عدوا على من اسلم ، واتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم من اصحابه فوثبت كل قبيلة على من فيها من المسلمين ، فجعلوا يحبسونهم ، ويعذبونهم بالضرب والجوع والعطش وبرمضاء مكة إذا اشتد الحر ، من استضعفوا منهم ، يفتنونهم عن دينهم ، فمنهم من يفتن من شدة البلاء الذي يصيبه ، ومنهم من يصلب لهم ، ويعصمه الله منهم .

ما كان يلقاه بلال بعد اسلامه ، وما فعله ابو بكر في تخليصه


وكان بلال ، مولى ابي بكر رضي الله عنه ما لبعض بن جمح مولدا من مولديهم . وهو بلال بن رباح ، وكان اسم امه حمامة وكان صادق الاسلام ، طاهر القلب ، وكان أميه بن خلف بن وهب ابن حذافة بن جمح يخرجه إذا حميت الظهيرة فيطرحه على ظهره في بطحاء مكة ، ثم يأمر بالصخرة العظيمة فتوضع على صدره ، ثم يقول له : ( لا والله) لا تزال هكذا تموت ، او تكفر بمحمد ، وتعبد اللات والعزى ، فيقول وهو في ذلك البلاء : احد أحد .


قال ابن اسحاق: وحدثني هشام بن عروة عن ابيه ، قال : كان ورقة بن نوفل يمر به وهو يعذب بذلك ، وهو يقول : أحد أحد ، فيقول : احد أحد والله يا بلال ، ثم يقبل على اميه بن خلف ، ومن يصنع ذلك به من بني جمح ، فيقول : احلف بالله ، لئن قتلتموه على هذا لاتخذنه حنانا حتى مر به ابو بكر الصديق ( ابن ابي قحافة ) رضي الله عنه يوما وهم يصنعون ذلك به ، وكانت دار ابي بكر في بني جمح ، فقال لأمية بن خلف : ألا تتقي الله في هذا المسكين ؟ حتى متى ؟ قال : أنت الذي أفسدته، فأنقذه مما ترى ، فقال ابو بكر : أفعل ، عندي غلام اسود أجلد منه ، وأقوى على دينك ، أعطيكه به ، قال : قد قبلت ،قال هو لك ، فأعطاه ابو بكر الصديق رضي الله عنه غلامة ذلك ، واخذه فأعتقه .

من اعتقهم أبو بكر مع بلال


ثم اعتق معه على الاسلام قبل أن يهاجر الي المدينة ست رقاب ، بلال سابعهم : عامر بن فهيرة ، شهد بدرا ، وقتل يوم بئر معونة شهيدا وأم عبيس وزنيرة ، واصيب بصرا حين اعتقها ، فقالت قريش : ما اذهب بصرها إلا اللات والعزى ، فقالت : كذبوا وبيت الله ، ما تضر اللات والعزى ، وما تنفعان ، فرد الله بصرها .


وأعتق النهدية وبنتها ، وكانتا امرأة من بني عبد الدار ، فمر بهما وقد بعثتهما سيدتهما بطحين لها، وهي تقول : والله ، لا أعتقكما أبدا ، فقال ابو بكر رضي الله عنه حل يا ام فلان ، فقالت : حل انت أفسدتهما فأعتقهما ، قال : فبكم هما ؟ قالت : بكذا وكذا ، وقال : قد أخذتهما وهما حرتان ، ارجعا إليها طحينها ، قالت : أو نفرغ منه يا ابا بكر ثم نرده إليها ؟ قال : وذلك إن شئتما .


ومر بجارية بني مؤمل حي من بني عدي بن كعب وكانت مسلمة ، وعمر بن الخطاب يعذبها لتترك الاسلام ، وهو يومئذ مشرك وهو يضربها، حتى إذا مل قال : إني اعتذر إليك ، أني لم اتركك إلا ملالة ، فتقول : كذلك فعل الله بك ، فابتاعها ابو بكر ، فأعتقها .

لام ابو قحافة ابنه لعتقه من اعتق فرد عليه


قال ابن اسحاق: وحدثني محمد بن عبد الله بن أبي عتيق ، عن عامر بن عبد الله بن الزبير ، عن بعض أهله ، قال:


قال ابو قحافة لأبي بكر : يا بني ، إني اراك تعتق رقابا ضعافا ، فلو أنك إذ فعلت ما فعلت أعتقت رجالا جلدا يمنعونك ويقومون دونك ، قال : فقال ابو بكر رضي الله عنه : يا ابت ، إني إنما أريد ما أريد لله ( عز وجل ) ، قال : فيتحدث أنه ما نزل هؤلاء الآيات إلا فيه وفيما قال له أبوه : ( فأما من اعطى واتقى * وصدق بالحسنى * ) [ الليل : 5-6] الي قوله تعالى : ( وما لأحد عنده من نعمة تجزى * إلا ابتغاء وجه ربك الأعلى * ولسوف يرضى *) [ الليل : 19، 20، 21 ] .

تعذيب قريش لابن ياسر ،وتصبير رسول الله صلى الله عليه وسلم له


قال ابن اسحاق : وكانت بنو مخزوم يخرجون بعمار بن ياسر ، وبأبيه وأمه وكانوا أهل بيت أسلام اذا حميت الظهيرة يعذبونهم برمضاء مكة فيمر بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول فيما بلغني " صبرا آل ياسر موعدكم الجنة " فأما أمه فقتلوها وهي تابى إلا الإسلام .

ما كان يعذب به أبو جهل من أسلم


وكان ابو جهل الفاسق الذي يغري بهم في رجال من قريش ، إذا سمع بالرجل قد اسلم له شرف ومنعه أنبه واخزاه ، وقال : تركت دين أبيك وهو خير منك ،لنفسهن حلمك ولنفيلن رايك ، ولنضعن شرفك ، وإن كان تاجرا قال : والله لنكسدن تجارتك ، ولنلهكن مالك ، وإن كان ضعيفا ضربه وأغرى به.

سئل ابن عباس عن عذر من امتنع عن الاسلام لسبب تعذيبه فأجاز


قال ابن اسحاق : وحدثني حكيم بن جبير ، عن سعيد بن جبيرة ، قال : قلت لعبد الله بن عباس : أكان المشركون يبلغون من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من العذاب ما يعذرون به في ترك دينهم؟ قال : نعم والله ، إن كانوا ليضربون أحدهم ويجيعونه ويعطشونه حتى ما يقدر على أن يستوي جالسا من شدة الضر الذي نزل به ، حتى يعطيهم ما سألوه من الفتنة ، حتى يقولوا له :اللات والعزى إليك من دون الله ؟ فيقول : نعم حتى أن الجعل ليمر بهم فيقولون له: أهذا الجعل إليك من دون الله ؟ فيقول : نعم ، افتداء منهم مما يبلغون من جهده ه.

رفض هشام تسليم اخيه لقريش ليقتلوه على اسلامه ، وشعره في ذلك


قال ابن اسحاق: وحدثني الزبير بن عكاشة بن عبد الله بن ابي احمد ، انه حدث ، ان رجالا من بني مخزوم مشوا الي هشام بن الوليد ، حين اسلم أخوه الوليد (بن المغيرة ) وكانوا قد اجمعوا على أن يأخذونه فتيه منهم كانوا قد اسلموا : منهم سلمة بن هشام ، وعياش بن ابي ربيعه، قال : فقالوا له : وخشوا شرهم : إنا قد أردنا أن نعاتب هؤلاء الفتية على هذا الدين الذي احدثوا ، فإنا نأمن بذلك من غيرهم قال : هذا فعليكم به فعاتبوه ،وإياكم ونفسه وأنشأ يقول:


ألا لا يقتلن أخي عييس






فيبقى بيننا أبدا تلاحي





احذروا على نفسه ، فاقسم بالله لئن قتلتموه لأقتلن اشرفكم رجلا: قال : فقالوا : اللهم العنه ، من يغرر بهذا الحديث ، فوالله ، لو أصيب في ايدينا لقتل أشرفنا رجلا (قال) فتركوه ونزعوا عنه ، قال : وكان ذلك مما دفع الله به عنهم .
اسد الامّة
اسد الامّة
Admin

المساهمات : 105
تاريخ التسجيل : 12/10/2008
العمر : 32
الموقع : Burbank Chicago IL 60459

https://alshar3.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى