www.alshar3.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حلف الفُضول

اذهب الى الأسفل

حلف الفُضول Empty حلف الفُضول

مُساهمة  اسد الامّة الثلاثاء أكتوبر 14, 2008 11:10 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

سبب تسميته كذلك


قال ابن إسحاق : وأما حلف الفُضول فحدثني زياد بن عبد الله البكَّائي عن محمد بن إسحاق قال :


تداعت قبائل من قريش إلى حلف ، فاجتمعوا له في دار عبد الله بن جُدْعَان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تَيْم بن مرة بن كعب بن لؤي ، لشرفه وسنه ، فكان حلفُهم عنده : بنو هاشم ، وبنو المطلب ، وأسد بن عبد العزى، وزُهرة بن كلاب ، وتَيْم بن مرة، فتعاقدوا وتعاهدوا على أن لا يجدوا بمكة مظلوما من أهلها وغيرهم ممن دخلها من سائر الناس إلا قاموا معه ، وكانوا على مَن ظَلَمَهُ حتى تُردَّ عليه مظلمته ، فسمت قريش ذلك الحلف : حلف الفُضول .





حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم الله - عن حلف الفضول


قال ابن إسحاق : فحدثني محمد ابن زيد بن المهاجر بن قُنْفُذ التيمي أنه سمع طلحة بن عبد الله بن عَوْف الزُّهري يقول :


قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم : " لقد شهدتُ في دار عبدِ اللهِ بنِ جُدْعان حلفاً ما أحِب أن لي به حُمْر النَّعَم ولو أدعَى به في الإسلام لأجبتُ ".






نازع الحسين الوليد في حق ، وهدد بالدعوة إلى الفضول


قال ابن إسحاق : وحدثني يزيدُ بن عبد الله بن أسامة بن الهادي الليْثي أن محمد بن إبراهيم بن الحارث التَّيمي حدثه : أنه كان بين الحسين بن على بن أبي طالب رضي الله عنهما وبين الوليد بن عُتبة بن أبي سفيان - والوليد يومئذ أمير على المدينة، أمَّره عليها عمه معاوية بن أبي سفيان - منازعة في مال كان بينهما بذي المرْوَة ، فكان الوليدُ تحامل على الحسين في حقّه - لسلطانه - فقال له الحسين : أحلف بالله لتنصفني


من حقي ، أو لآخذن سيفي ، ثم لأقومن في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم - ثم لأدعونَّ بحلف الفُضول ، قال : فقال عبد الله ابن الزبير، وهو عند الوليد حين قال الحسين - رضى الله عنه - ما قال : وأنا أحلف بالله لئن دعا به لآخذنَّ سيفي، ثم لأقومن معه ، حتى يُنصَف من حقه أو نموت جميعاً، قال : فبلغت المسْوَر بن مخرمة بن نوفل الزهري ، فقال مثلَ ذلك ، وبلغت عبد الرحمن بن عثمان بن عُبَيد الله التيمي ، فقال مثل ذلك ، فلما بلغ ذلك الوليد بن عتبة أنصف الحسين من حقه حتى رَضِي .






سأل عبد الملك محمد بن جبير عن عبد شمس وبني نوفل ودخولهما في حلف الفضول ، فأخبره بخروجهما منه


قال ابن إسحاق : وحدثني يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهادي الليثي عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التَّيمي قال :


قدم محمد بن جُبَيْر بن مُطْعِم بن عَدي بن نَوْفل بن عبد مناف - وكان محمد بن جُبَيْر أعلم قريش - فدخل على عبد الملك بن مروان بن الحكم حين قُتل ابن الزبير واجتمع الناس على عبد الملك فلما دخل عليه قال له : يا أبا سعيد، ألم نكن نحن وأنتم ، يعني بني عبد شمس بن عبد مناف وبني نوفل بن عبد مناف في حلف الفُضول ؟ قال : أنت أعلم ، قال عبد الملك : لتخبرني يا أبا سعيد بالحقِّ من ذلك ، فقال : لا والله لقد خرجنا نحن وأنتم منه ، قال : صدقْتَ .






تم خبر حلف الفضول






ولاية هاشم الرفادة والسقاية وما كان يصنع إذا قدم الحاج


قال ابن إسحاق : فولىَ الرفادة والسقاية هاشم بن عبد مناف ، وذلك أن عبد شمس كان رجلا سفَّارا قَلَّما يقيم بمكة، وكان مُقِلا ذا ولد، وكان هاشم مُوسرا،ً فكان - فيما يزعمون - إذا حضر الحج ، قام في قريش فقال : " يا معشر قريش ، إنكم جيرانُ الله ، وأهل بيته ، وإنه يأتيكم في هذا الموسم زوارُ الله وحُجاج بيته ، وهم ضَيْف الله ، وأحق الضيف بالكرامة ضيفُه ، فاجمعوا لهم ما تصنعون لهم به طعاما أيامَهم هذه التي لا بد لهم من الإقامة بها ؛ فإنه – والله – لو كان مالي يسع لذلك ما كلفتكموه " فيخرجون لذلك خَرْجاً من أموالهم ، كل امرئ بقدر ما عنده ، فيُصنع به للحجاج طعامٌ ، حتى يَصْدُروا منها.






شيء من أعمال هاشم


وكان هاشم - فيما يزعمون - أولَ من سَنَّ الرحلتين لقريش : رحلتي الشتاء والصيف ، وأول من أطعم الثريد للحجاج بمكة، وإنما كان اسمه عَمراً، فما سُمي هاشماً إلا بهشمه الخبز بمكة لقومه ، فقال شاعر من قريش أو من العرب :


عَمْرو الذي هشم الثريدَ لقومِه قوم بـمكـة مـُسـنتـيـن عجاف


سُنَّت إليه الرحلتان كلاهمـــــا سفرُ الشتاء ورحلةُ الأصياف






قال ابن هشام : أنشدني بعض أهل العلم بالشعر من أهل الحجاز :


قوم بمكة مسنتين عجاف




ولاية المطلب الرفادة والسقاية


قال ابن إسحاق : ثم هلك هاشم بن عبد مناف بغزة من أرض الشام تاجراً، فولىَ السقاية والرِّفادة من بعده المطلبُ بن عبد مناف ، وكان أصغر من عبد شمس وهاشم ، وكان ذا شرف في قومه وفضل ، وكانت قريش إنما تسميه : الفَيْضَ ؛ لسماحته وفضله .














زواج هاشم

وكان هاشم بن عبد مناف قَدِم المدينة، فتزوج سَلْمى بنت عمرو أحد بني عدي بن النجار ، وكانت قبله عند أحَيْحة بن الجُلاح بن الحَرِيش .


قال ابن هشام : ويقال : الحريس ابن جَحْجبيّ بن كُلْفة بن عَوْف بن عمرو بن عَوْف بن مالك بن الأوْس ، فولدت له عمرو بن أحَيْحة، وكانت لا تنكح الرجال لشرفها في قومها، حتى يشترطوا لها أن أمرها بيدها، إذا كرهت رجلا فارقته .
اسد الامّة
اسد الامّة
Admin

المساهمات : 105
تاريخ التسجيل : 12/10/2008
العمر : 32
الموقع : Burbank Chicago IL 60459

https://alshar3.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى